Replying to @kamixxone بعد كم المشاركات، التعليقات، والآراء المختلفة، أردت أن أتحدث عن بعض المواضيع التي ظهرت نتيجة فتح الباب للنقاش الصادق والمفتوح. أنا أؤمن بأننا نستطيع أن نتعلم من تجارب بعضنا البعض. أعلم أننا لن نتفق جميعاً، لكنني متأكدة أن كل أم تبذل قصارى جهدها من أجل طفلتها. وهذا هو الأمر الأهم. ❤️ إذا كنت بحاجة إلى أي تعديل إضافي، أنا هنا للمساعدة! 😊 #مهيرة_عبدالعزيز #عائلتي #ليزر
ينتهي الامر عندي. الشك بنفسي. عدم الإيمان بقدراتي. الخوفين أحلامي الكبيرة أرفض أن تكبر ابنتي تحت نفس القيود التي فرضت عليّ. ينتهي الأمر عندي. عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري، أخبرت اهلي أنني أريد أن أكون فنانة. كنت معجبة بالأفلام الكلاسيكية القديمة التي كانت تشاهدها أمي. كنت اراقب وأنبهر بأداء فاتن حمامة، وسعاد حسني، وفرقة رضا.. ومن هنا اشتعلت شرارة الحلم بداخلي بأن أصبح فنانة. لكن عندما عبرت عن هذا الحلم، جاءني رد حازم بـ "لا". لذلك، فعلت ما كان متوقعًا مني من قبل المجتمع، وتفوقت في الدراسة. دخلت الجامعة وانا في الرابعة عشرة، وتخرجت بدرجة الماجستير في العمارة في التاسعة عشر. ولكن حلمي لم يفارقني أبدًا. كان يجري في عروقي، ينتظر لحظة تحقيقه. كان عليّ أن أكون مبتكرة. والطريقة الوحيدة التي مكنتني من دخول العالم الذي كنت أطمح إليه كان أن أقنع اهلي بالسماح لي بتقديم برنامج عن العقارات، لأنه وبطريقة ما مرتبط بالهندسة المعمارية (طبعا في الراقع لا يوجد اي علاقة!) واستمريت .. بثبات. يدفعني الشغف.. بدأت من الصفر كمراسلة . وتدرجت إلى أن حصلت على برنامج صباحي، ثم برنامجي الخاص، وبعدها انتقلت إلى عالم الترفيه الذي كنت دائمًا أحلم به. أتذكر أن والدتي سألتني مرة: "لماذا لا تكتفين بطموحاتك؟" في ثقافتنا، هناك قول: "امشي جنب الحيط" — أي امشي بجانب الجدار، والتزمي الصمت ولا تحلمي كثيرا. لكنني أريد أن أخبر ابنتي عكس ذلك: أريد صوتها أن يُسمع وحضورها أن يهيمن. لا أريدها أبدًا أن تصغر نفسها لتتناسب مع الآخرين أو لأنها تشعر أن أحلامها كبيرة. لا أريد حتى أن تكون السماء هي حدود أحلامها. . إلى ابنتي أقول: احلمي بلا حدود. اكسري الحواجز كوني متفردة.. لأنه... ينتهي الأمر عندي.