كثير من الناس إذا رأوا خلافًا بين العلماء، ظنوا أن هذا يعني أن المسألة فيها “حلال وحرام في نفس الوقت”، وهذا خطأ في الفهم. الخلاف بين العلماء موجود ومشروع، لأنهم أهل اجتهاد، ويختلفون بحسب ما ظهر لهم من الأدلة. لكن المسلم ليس عليه أن يتبع الخلاف لمجرد وجوده، بل عليه أن يتبع الدليل الأقوى، ومن يرجّح له الحق بناءً على العلم والبيّنة. مثال: من عليه قضاء من رمضان، لا يجوز له أن يصوم شوال قبل أن يُتم قضاءه، والدليل على ذلك واضح من حديث النبي ﷺ: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال…” فمن لم يصم رمضان كاملًا، لا ينطبق عليه ظاهر الحديث. فإذا جاء من يقول: “لكن فلان من العلماء قال يجوز”، نقول له: العبرة بالدليل، لا بكلام الأشخاص. والعالم الذي أفتى له أجر، لكنه لا يُلزمنا باتّباع رأيه إذا خالف الدليل. نُحسن الظن بالعلماء، نعم، لكن لا نُسوّي بين الأقوال عندما يظهر الدليل الراجح. والأعجب أن من يُنكر علينا هذا القول، ينكر بدون حجة، بل لأن “فلان قال”. بينما نحن نستند إلى حديث نبوي واضح، ومنهج علمي معتبر #حكم#موعظة#فتوى#فتاوى#همسات#حديث#حجاب#نقابي_عفتي_#اكسبلورexplore